شبكه العهد الثقافيه
اهلا وسهلا بك اخي الكريم نتمنى لك اجمل اقامه معنا ... مع تحيات شبكه العهد الثقافيه ..
شبكه العهد الثقافيه
اهلا وسهلا بك اخي الكريم نتمنى لك اجمل اقامه معنا ... مع تحيات شبكه العهد الثقافيه ..
شبكه العهد الثقافيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات العهد الثقافيه شبكه ثقافيه لاتنتمي الى اي جهة دينيه او سياسيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  القرآن والجمال‎

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امامي ياعلي
مشرف
مشرف
امامي ياعلي


عدد المساهمات : 156
تاريخ التسجيل : 22/08/2010

الاوسمه
 :  

 القرآن والجمال‎ Empty
مُساهمةموضوع: القرآن والجمال‎    القرآن والجمال‎ I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 5:53 pm

 القرآن والجمال‎ Bsmla
 القرآن والجمال‎ Salat
القرآن والجمال


 القرآن والجمال‎ 35



عناية القرآن الكريم بالجمال

للقرآن الكريم عناية خاصة بالجمال ، فهو نفسه يشكل تحفة فريدة من تحف الجمال تعتبر هي الأسمى من حيث روعة اللغة وبراعة الأسلوب وسحر البيان ، وهذا ما شهد به أهل الذوق بمن فيهم الخصوم والمعاندون ، ولا يزال قول الوليد بن المغيرة مجلجلاً حتى يومنا هذا ،

حيث وصف القرآن الكريم بقوله:
(والله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى عليه)
.

ثم وعلاوة على تقديم القرآن نفسَه كنموذج فنّي لا يُضاهى ، فإنه قد اهتّم بجمال الطبيعة اهتمامًا بالغًا داعيًا الإنسان إلى تصفح مشاهده والتملّي من بديع هباته .

ويمكن للمتتبّع أن يلاحظ أن القرآن الكريم قد تناول ظاهرة الجمال من جهات متعدّدة يمكن إجمالها في أربع جهات ، ونحن سوف نبيّنها مستشهدين لكل جهة منها ببعض الآيات القرآنية مما نجده كافيًا في الإشارة إلى المراد ، ولم نقصد إلى عرض جميع الآيات المتعلقة بالموضوع .



 القرآن والجمال‎ 47



الجهة الأولى: وصف مشاهد الجمال

قال تعالى في كتابه العزيز: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ * وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
.

لو أردنا أن نتقصّى لمسات الجمال في هذه الآيات المباركة لطال بنا المقام ، وهو أمر خارج عن غرضنا هنا ، إذ كل مرادنا من إيراد هذه الآيات هو التمثيل لإيحاء القرآن الكريم بالجمال من دون ذكر لفظه ، ولذا نكتفي بالإشارة العابرة لبروز الجمال في ثنايا وصف القرآن الكريم لهذه المشاهد الطبيعية .

تضعنا هذه الآيات أمام لوحة تجمع على رقعتها عددًا من المشاهد الطبيعية المختلفة ، وتنتظمها جميعًا في إطار موحّد تفيض عناصره بمظاهر الجمال ، فها هو القمر يتدرّج في منازله فتتوارد عليه الأشكال والأحجام، وتتتابع عليه الأضواء والألوان حتى يعود رقيقًا خافتًا كأنه العرجون القديم ، وها هي الجنات تمتدّ فيها شجيرات الأعناب ويشمخ فيها النخيل ، وتتفجّر أرضها بعيون الماء . أضف إلى ذلك تعاقب الليل والنهار وحركة كلّ منهما حركةً وئيدة تتدرّج من نهاية الظلمة الحالكة إلى غاية الضوء الساطع ، والعكس بالعكس ، وكلّها مشاهد تؤنس بجمالها العيون وتسرّ الألباب ، وهكذا هو الأمر في بقية المشاهد التي تذكرها الآيات .

والخلاصة هي أن المرء لا يجد في هذه الآيات المباركة ذكرًا للجمال باسمه ، ولكنّه يجد الجمال حاضرًا في كل جزء من أجزاء هذه اللوحة الرائعة ، ويشعر بالمشهد كله وقد تآلفت عناصره المتنوعة لتبدع وحدةً متناسقةً فوّاحةً بعبق الجمال ، فهذه الآيات مع أنها لم تنص على الجمال بلفظه ، ولكنها ومن خلال وصف مشاهده تشدّ انتباهنا إليه ، وتجعلنا نقيم في حضرته مباشرة ونلقاه وجهًا لوجه .




الجهة الثانية: النص على الجمال بلفظه

من الآيات التي تنص على الجمال بلفظه قوله تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}
.

ومنها قوله سبحانه:
{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ}
.

يلاحظ أن هذه الآيات المباركة تنصّ على الجمال بالألفاظ الدالة على معناه كـ(الجمال) و(الزينة) ، ولا تقتصر على وصف مشاهد الجمال كما هو الحال في الآيات السابقة .

الجهة الثالثة: إبراز بعض عناصر الجمال

إضافة إلى الوصف ، وإضافة إلى النص على الجمال بلفظه ، نجد القرآن الكريم يتناول الجمال بطريقة ثالثة ، وهي إبراز بعض العناصر التي يتكّون منها الجمال ، ومن أمثلة ذلك الألوان وما تتمّيز به من بهاء وتنوّع .

قال تعالى:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}
.

وقال في آية أخرى:
{يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
.

وقال أيضًا:
{وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}.

تمثّل الألوان عنصرًا من العناصر المحسوسة للجمال، وقد اهتم القرآن الكريم بهذا العنصر اهتمامًا بالغًا ، فتتبّعه في العديد من مجالاته لافتًا إلى السحر والبهاء الذي تبديه ألوان الصخور والنباتات والدواب والأنعام والناس والشراب الذي يخرج من بطون النحل ... ويُنبّه القرآن في أثناء حديثه عن عنصر اللون على سمة اختلاف الألوان وتنوّعها ، ممّا يُضفي على هذا العنصر رونقًا وحيوية تُبعدانه عن ملل التكرار وتنتشلانه من سأم الرَّتابة .

الجهة الرابعة: التنبيه على الأثر النفسي للجمال

كما يلفتنا القرآن الكريم إلى تجسّدات الجمال المختلفة في العالم الخارجي ، فإنه يتوجّه بنا إلى العالم الداخلي للنّفس الإنسانية ليرصد ما يحدثه فيها الجمال من أثر .

قال تعالى:
{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}
.

وقال سبحانه:
{أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}
.

وقال أيضًا :
{وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}
.

إن ما يميز الجمال عن باقي المدركات الحسية هو أنه يتعدى طور انفعال الحواس , ويتجاوز عملية الادراك الذهني ليتغلغل في أغوار النفس مثيرا فيها شعورا فريدا يسر القلب ويأسر اللب ، وذلك هو الشعور بالبهجة .


 القرآن والجمال‎ 60



دليل الجمال في القرآن

لم يولِ القرآن الكريم الجمالَ كل تلك العناية - والتي أشرنا إلى بعض أمثلتها - لأجل إمتاع الحواسّ أو إبهاج النّفس فقط ، بل قصد من وراء ذلك إلى تحريك الفكر وهزّ الوجدان ، ليرى الإنسانُ في الجمال آيةً تحكي عن وجود الله تعالى وتعكس بعض الظلال لبهاء صفاته ، ولذلك نجد أن القرآن الكريم ينصّ صراحة على كون الجمال يشكّل آية جليّة من آيات الله الدالّة على عظمة وجوده تعالى ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، نكتفي بإيراد نماذج منها .

على أنه يجدر الالتفات إلى أن ما قد يتكرّر الاستشهاد به من الآيات القرآنية فإن مردّه إلى اختلاف الغرض ، حيث كان المقصود سابقًا الإشارة إلى مدى عناية القرآن بحقيقة الجمال ، بينما المقصود هنا هو بيان أن القرآن قد نصّ على الجمال بما هو آية ودليل يشير إلى وجود الله سبحانه وتتجلى فيه عظمة صفاته جل جلاله .

قال تعالى:
{أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ}
.

يدعونا هذا النص القرآني إلى النظر في آيات الله ومن بينها البهجة التي يثيرها جمال النبات في النفس ، ثم يبين لنا أن هذه الآيات إنما تمثل تبصرة وذكرى ليعقل الإنسان ويرجع إلى حضرة مولاه .

ومثل هذه الدعوة نصادفها في نصوص قرآنية عديدة، كما في قوله تعالى:
{وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}
.

وكذلك قوله سبحانه:
{أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}
.

فانظر كيف جعل سبحانه اختلاف الألوان آية لقوم يذّكرون ، وكيف اتّخذ من بهجة الحدائق دليلاً على وجوده سبحانه ، بل على نفي وجود شريك له في الصنع والتدبير .

ومن بين الآيات القرآنية التي تنص على الجمال كدليلٍ ، نورد هذا النص الأخير:

قال تعالى:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}
.

لقد جعل سبحانه ما يثيره اختلاف الألوان من جاذبية وسحرٍ علّة لخشية العلماء من الله جل جلاله ، فهم عندما يلتقون بما تُظهره المخلوقات من جمال فإن نفوسهم تستشعر عظمة من أبدعه ، وتتفتح بصائرهم على بالغ حكمته ، وتدرك عقولهم سعة علمه ، فتطغى على كيانهم الدهشة وتسيطر على قلوبهم الخشية .
والنتيجة التي يوصلنا إليها القسم الثاني من البحث هي أن القرآن الكريم قد اعتنى عناية بالغة بنعمة الجمال الواسعة الانتشار في الكون ، والعظيمة الأهمية للإنسان ، فلفت إليها مرارًا وتكرارًا ، ونصّ عليها كآية باهرة من الآيات الإلهية التي تدعو الإنسان إلى التدبّر والتعقّل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن والجمال‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  |~| كيف يعرف القرآن نفسه ؟ |~|
» ما الفرق بين القرآن و الفرقان ؟
»  أصناف القلب في القرآن الكريم
» ادخل وسجل حضورك بآية من القرآن الكريم
» جميع سور القرآن الكريم كاملةاً بصيغة mp3 لموبايلاتكم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكه العهد الثقافيه  :: المنتدى الاسلامي :: منتدى القران الكريم-
انتقل الى: